الرئيسية / الفتاوى / ما حكم قول مثواه الجنة؟

ما حكم قول مثواه الجنة؟

السؤال :

سلام عليكم ياشيخ انتشر بوست صورة في برامج التواصل الاجتماعي وكانت تفرق بين كلمة المثوى على انها النار والمآوى على انها الجنة فهل صحيح اذا مات المتوفي ونقول الله يرحمة ويجعل مثواه الجنة وهل الكلمة الصحيحة ام مختلفة كذلك انما الاعمال بالنيات ونحن نقولها بالنية الصالحة وشكراً

الجواب :

الحقيقة أن كلمة «مثوى» ليست مكانًا في النار، بل هي اسم مكان من الفعل ثوى، ومعناه «موضع الإقامة»، و«المنزل»، وغير ذلك من المعاني التي تدل على موضع الإقامة والمستقَرّ، دون ارتباط بجنة ولا بنار. و المأوى هو الملجأ، أي المكان الذي يُلجأ إليه، ومن ذلك قول ابن النبي نوح: «سآوِي إلى جبل»، أي «سألجأ إلى جبل». وفي نصوص القرآن الكريم نجد كلمة «المأوى» واردة في موضع الجنة وموضع النار. قال تعالى: {عندها جنة المأوى}، و{فإن الجنة هي المأوى}، وقال تعالى: {فإن الجحيم هي المأوى}، و{ومأواكم النار}. و المعاجم العربية، والقرآن الكريم، تثبت أن المأوى والمثوى كلمتان تدلّان على مكان اللجوء ومكان الإقامة، ولا علاقة لأي منهما في ذاتها بالجنة والنار. وأما قولهم مثواه الأخير فمقتضاه ان القبر آخر شيء له،وهو خطأ فادح لأنه يتضمن انكار البعث، و المثوى الأخير إما الجنة، وإما النار في يوم القيامة . وقولنا مثواه الجنة هذا دعاء أن يجعل الله الجنة مأواه .

شاهد أيضاً

التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة فيروس كرونا

بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …

الاقتصاد والأخلاق مع كرونا

‏بسم الله الرحمن الرحيم أسئلة وحوار أجؤته السيدة ليلى الشافعي ونشر في جريدة الأنباء الكويتية …

التفاؤل في مواجة وباء كرونا

بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …