الرئيسية / غير مصنف / الاقتصاد والأخلاق مع كرونا

الاقتصاد والأخلاق مع كرونا

‏بسم الله الرحمن الرحيم
أسئلة وحوار أجؤته السيدة ليلى الشافعي ونشر في جريدة الأنباء الكويتية
العناوين الصفحة الأولى : الدكتور عجيل النشمي نحتاج إلى استمرار الجهود الفردية والجماعية وجهود الدولة ‏في مواجهة وتجاوز فيروس كورونا هذي فقرة الفقرة الثانية من مات في الحجز فله مثل أجر الشهيد ولو كانا ‏في بيته
فيروس كرونا هل سيغير نظرة العالم في قضاياه الاقتصادية والعلاقات الدولية
كيف ستكون الحياة بعد هذا الوباء
كيف ستكون العلاقة بين الاقتصاد والأخلاق هذا ما سيحدثنا عنه العميد السابق في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ‏الشيخ عجيل جاسم النشمي يقول الدكتور النشمي مازال العالم في مرحلة البحث عن علاج ودواء لهذا الفيروس ولأول مرة يعيش العالم حالة وظرفا واحدا ‏ويواجه حدثا واحدا وهو فيروس كورونا لقد أوقف هذا العدو الذي لا يرى بالعين المجردة أوقف معظم المصانع في الدول الصناعية و أفلس كثيرا‏من الشركات على مستوى العالم وبخاصة الشركات العالمية . وهناك ‏هناك دولية كبيرة ، مخاطر تهدد العالم تنبا بها المحللون السياسيون والاجتما عيون . وأخطرها : قضية الاحتباس الحراري وهي قضية عالمية تتحمل مسؤوليتها ‏الدول الكبرى ولكن آثارها مدمرة لدول العالم كله والقضية الثانية : التخوف من تزايد الحرب النووية والتسارع فيها بين الدول الكبرى خاصة .
العلاقات الدلية والعدالة
وقال د . النشمي هناك قضية هامة قد لا تعيرها الدول الكبرى أهمية : هذه القضية سوف تظهر على السطح العالمي ، فإن من أهم القضايا بعد هذا الوباء هو طبيعة العلاقات بين الدول وخاصة الدول العربية والإسلامية والدول عامة في علاقاتهامع الدول الكبرى التي تتحكم بمقدرات الشعوب و تصنف العالم إلى دول عظمى ودول نامية أو فقيرة ، وإن هذه الأخيرة ‏: مستغلة لتزويد الدول العظمى بالمواد الأولية ، وسوقا تسويقيا تجارية لتلك الدول العظمى ، وتقوم هذه الدول بشكل أو بآخر على منع هذه الدول الأخرى من تملك اسباب وأسرار الصناعات وليس هذا فحسب بل أن هذه الدول العظمى تمنع غيرها من هذه الدول من نيل حقوقها العادلة والمثال ‏الصارخ على الظلم هو أسموه ” الفيتو ” وهو حق خالص ادعوه لأنفسهم وهم خمس دول من بين دول العالم كله ، تستطيع أي من هذه الخمس وقف ورفض أي قرار لا ترتضيه ، ولو كان حقا عادلا واضحة وهذا بلا شك مطلق الظلم العالمي وهو ما ضيع حقوق كثيرة عادلة ‏للشعوب والدول ،و أظهر ذلك الظلم ، القضية الفلسطينية .
لابد أن يعاد النظر في العلاقات بين الدول وانتزاع الدول العربية والإسلامية خاصة إلى توحيد جهودها مع الدول الأخرى لقيام سياسة عادلة في العلاقات الإنسانية والدولية. و الإسلام الدين الذي يقيم علاقات الناس على العدل والمساواة حقا وحقيقة لا نظرية قال تعالى :”ولا يجرمنكم ‏شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب التقوى ” هذا هو ميزان العدل والعلاقات العادلة بين البشر وبين غيرها من الدول .
الاقتصاد والأخلاق
وتطرق دكتور النشمي إلى قضية هامة أظهرها بشكل واضح هذا الوباء العالمي فقد كشفت ان ميزان الدول الرأسمالية خاصة ميزان يقوم على الاقتصاد أولا ،والأخلاق أخيرا او بمعنى آخر المهم عجلة الاقتصاد ودورانها دون توقف وأنه مقدم على حياة البشر . كلنا يتذكر أنفلونزا الخنازير عام 2009 فقد تم اكتشاف المرض وتم اكتشاف وتصنيع المضاد والعلاج بشكل سريع ،و إنقاذ أرواح الآلاف من البشر لأن هذا المرض لا علاقة له في دوران عجلة الاقتصاد ، فلم تتوقف المصانع الكبرى يومئذ ، ولا سوق المال والبورصات ، بينما الحسابات في فيروس كورونا شيء آخر ‏ فقد كان فيروس كرونا شرسا هدد فعلا عجلة ودوران المصانع وأوقفها فعلا ،وكذلك هدد البورصات العالمية وكان المفترض المسارعة إلى علاجه وإيجاد المضاد بشكل سريع ولكن الذي حدث أن الدول الكبرى وخاصة الأوربية وامريكا تباطات عمدا في العلاج ؛ لأن العمل على اكتشاف العلاج سوف يأخذ وقتا طويلا ستتوقف معه المصانع و الإنتاج الرأسمالي وتتوقف حركة المال وسوق المال ‏ فكان خيار هذه الدول أن تستمر المصانع و عجلة الاقتصاد ولو انتشر هذا الوباء وحصد حياة البشر وهو ما سموه سياسة “مناعة القطيع” وهو أن ينتشر الوباء ويقتل الآلاف بل الملايين فسوف تكون نتيجته حصانة ذاتية للشعوب وفي الوقت ذاته لن تتوقف حركة الاقتصاد و جباية المال وقال خبراؤهم ان 70% من الشعب فقط سيصابون وأن مليونا سيموتون -على على سبيل المثال في إنجلترا – وهذه سياسة “مناعة القطيعة” التي صرح بها مستشار الدولة البريطانية وغيره ،وهي فلسفة رأس مالية يقدم فيها الاقتصاد على الاخلاق وهي نظرة بلا شك لا إنسانية قطعا ، الإسلام يرفض هذه السياسة . و يرفض هذا التفكير المادي اللا إنساني فإن النفوس محترمة ومكرمة و متكافئة قال تعالى : “ولقد كرمنا بني آدم” ‏أي تكريم جنس البشر، مسلم او غير مسلم ،والإسلام يعتبر حفظ النفوس مقدم على كل شيء مادي من مال أو تجارة فهو مقدم على المال وهو أحد أهم ضرورات الحياة وهي :حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال والعقل .22/5/2020

شاهد أيضاً

التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة فيروس كرونا

بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …

التفاؤل في مواجة وباء كرونا

بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …