الرئيسية / الفتاوى / صلاة التراويح في البيت

صلاة التراويح في البيت

السؤال :

نظرا للظروف التي نمر بها بسبب فايروس كورونا هل يجوز وتصح صلاة التراويح في البيت ، وهل يصح ان نصليها جماعة أو منفردين ، وهل يكون لناأجر صلاة التراويح في المسجد كما كنا وكما هي العادة في صلاة التراويح في المسجد .

الجواب :

الأصل أن صلاة التراويح تصلى جماعة في المسجد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها بأصحابه عدة ليال ، ثم خاف أن تفرض عليهم فلم يخرج إليهم ، ثم إن عمر رضي الله عنه جمعهم على إمام واحد ، فهي تصلى في جماعة وفي المسجد . وصلاتها جماعةً في المسجد لها أفضلية فقط ، لكن لو صلاها الرجل او المرأة في بيتهم منفردين أو جماعة صحت الصلاة ، و صلاة الرجل جماعةً بأهله أفضل من صلاته منفردا. ويجوز في البيت الذي لا يوجد فيه رجل يؤم أهل بيته ، أو لا يستطيع لأي سبب كان أن تؤم المرأة مثيلاتها من بناتها أو غيرهن وتقوم وسطهن لإمامتهن . بل من الفقهاء من قال :أن صلاة التراويح في البيت أفضل إذا كان القصد حث الأهل عليها، وعليه فالأفضل للرجل على هذا القول أن يصليها في بيته مع أهله .وتعتبر هذه الصلاة في هذه الأحوال كلها من قيام الليل الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : "من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" . رواه البخاري ومسلم . ويشمله أيضا :"قوله صلى الله عليه وسلم :"مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، " رواه البخاري . ونضيف هنا أن صلاة التراويح منفردين أو جماعة في البيت يجوز أن تصلى إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة ، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة ، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ومن صلاها عشرين أو أكثر فيجوز ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ) متفق عليه ، فلم يحدد ركعات محددة بعدد . وعددها عند جمهور العلماء من الشافعية والحنفية والحنابلة عشرون ركعة بدون ركعتي الشفع والوتر كما هو الحال في الحرمين الشريفين . وكلام الفقهاء هذا كله في الأحوال العادية ، أما ما نحن فيه من إغلاق المساجد بسبب خوف انتشار فيروس كورونا . فأحكام صلاة الترايح من حيث أفضليتها في المسجد جماعة ، وأجر السعي فى الخطوات اليه وغير ذلك من الفضائل. .. فهذه الأحكام كلها متحققة لكل من كان من أهل المسجد ومنعه مانع الحظر والمنع من دخول المساجد حتى يرفع الله البلاء، فحكمه حكم المريض أو المسافر يكتب لهما أجر الجماعة وغيره ...؛لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا مَرِضَ العبدُ أو سافرَ كُتِبَ له مثلُ ما كان يعملُ صحيحاً مقيماً "

شاهد أيضاً

التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة فيروس كرونا

بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …

الاقتصاد والأخلاق مع كرونا

‏بسم الله الرحمن الرحيم أسئلة وحوار أجؤته السيدة ليلى الشافعي ونشر في جريدة الأنباء الكويتية …

التفاؤل في مواجة وباء كرونا

بسم الله الرحمن الرحيم التفاؤل منهج الإسلام في مواجهة الوباء كلمتنا هذه عن قضية غاية …