الرئيسية / الفتاوى / بناء المسلمين كنيسة

بناء المسلمين كنيسة

السؤال :

في أستراليا وبالتحديد هنا في سدني حدث حادث قبل أقل من شهر، وهو إحراق كنيسة للنصارى حتى تحولت قاعتها إلى ركام، وكانت الأحداث بين المسلمين الأستراليين والأنجلوساكسون في أوجها، مع العلم بأن هناك مدرسة إسلامية بجانب الكنيسة تقريبا وتستخدم المدرسة الإسلامية قاعة الكنيسة التي احترقت في عمل أنشطتها ومحاضراتها المختلفة، وتعلمون فضيلتكم مدى الضرر الذي لحق بالمسلمين خاصة المجاورين للكنيسة من جراء هذا التصرف من أن الإسلام دين تخريب وتطرف وإرهاب و……
السؤال: هل يجوز للمسلمين أن يجمعوا مالا لإعادة ترميم الكنيسة وقاعتها لتحسين صورة الإسلام والمسلمين ولأنهم يستفيدون منها من جهة أخرى؟
وجزاكم الله خيرا

الجواب :

لايجوز إتلاف مايملكه أهل الكتاب ولو فى بلاد المسلمين ولو كانت أماكن عبادتهم مثل الكنائس . وأو لى اذا كان هذا الإتلاف فى بلادهم لأن أموال اهل الكتاب وأماكن عبادتهم مصونةفى بلاد المسلمين ومن باب أولى فى بلادهم . واما بالنسبة الى بناء الكنيسة فإن علم من أحرقها فردا أوجماعةغرموا قيمتها أوبناءها وهذا يشمل البناء وما فيها من ممتلكات ويستحق فاعل ذلك العقوبة التى يقررها قانون البلاد. وهذا قياس على ما الفقهاءفي المسلم إذا اتلف خمرا أوخنزيرا لذمى فإن الحنفية والمالكيةقالوا بتضمينه . وأما ّاذا لم يعلم فاعل ذلك وأردتم أنتم المسلمين أن تبنوا لهم الكنيسة من باب درء المفسدة التى لحقت وتلحق بكم من منعكم من بناء مساجدكم أو الاعتداء عليها أو عليكم فينبغى سؤال أهل العلم الذين عندكم فهم أقدر علي تقدير الأمر فإن أفتوكم بذلك فلا حرج عليكم . وقد أجاز الحنفية أن يعمر المسلم كنيسة بأن يستأجر للعمل فيها بناء أو نجارا لأنه العمل ذاته ليس معصية ، وخالفهم في ذلك الجمهور . كما أن قاعدة درء المفاسدمقدم على جلب المصالح وقاعد الحاجة العامة مقدمة على الحاجة الخاصة وقاعدة إذا ضاق الأمر اتسع تسعفكم فى اختيار إعمار الكنيسة ومع ذلك فلأمر والفتوى على مايفتي به أهل العلم من المسلمين عندكم والله أعلم .

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية