الرئيسية / الفتاوى / بدء الاعتكاف ونهايته

بدء الاعتكاف ونهايته

السؤال :

نويت الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وسؤالي: متى يبدأ الاعتكاف، ومتى ينتهي، أقصد ينتهي ليلة العشر؟
وإذا أعلن أن العيد غداً، فهل نخرج المغرب أو فجر العيد؟

الجواب :

قال الإمام النووي الشافعي: اعتكاف العشر الأواخر يبدأ قبل غروب الشمس ليلة الحادي والعشرين منه، لكيلا يفوته شيء منه، ويخرج بعد غروب الشمس ليلة العيد. والأفضل أن يمكث ليلة العيد في المسجد حتى يصلي فيه صلاة العيد، أو يخرج إلى المصلى لصلاة العيد إن صلوها في المصلى. وقال ابن جزي المالكي: يستحب أن يدخله قبل غروب الشمس من ليلة اليوم الذي يبدأ فيه، ويبقى حتى يخرج لصلاة العيد، وهل هذا على الوجوب أو الندب: خلاف، وكون الدخول قبل غروب الشمس كما قال محمود السبكي في الدين الخالص: مذهب الأئمة الأربعة وجمهور الفقهاء؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاماً، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين - وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه- قال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر) البخاري 4/194، ووجه الدلالة أن العشر بدون هاء اسم لعدد الليالي، وأول الليالي العشر ليلة إحدى وعشرين. وأما الخروج من المعتكف من العشر الأواخر فقال مالك وأحمد: يستحب له البقاء في المسجد حتى يخرج إلى صلاة العيد، وإن خرج بعد غروب شمس آخر رمضان أجزأه، وقال أبو حنيفة والشافعي: يخرج بعد غروب الشمس، وسبب الخلاف: هل الليلة الباقية من حكم العشر أم لا؟.

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية