الطلاق عن طريق الخطأ

السؤال :

لقد عقدت قراني في تاريخ١٢/١٢/٢٠٢٢ ( للعلم لم يتم الدخول الى الان بسبب تاخير وقت العرس التجهيز ) .
و في اليوم التالي كنت اتكلم معها عبر الهاتف و كنا نتبادل الاحاديث و بكل لطف و ادب و اتفقنا ان نلعب لعبة عبر الهاتف ، لعبناها و نحن سعداء ونضحك ولكن ، بمجرد ان خسرت باللعبه قلت لها ( انتي طالق ) عن طريق الخطا و لم اقصد قولها و استغفرت ربي و صليت ركعتان لانها هي من نبهتني عن جهلي في هذا الموضوع عندما اقول هذا اللفظ لاني لم اقصد قولها و هي تعلم اني لم اقصد قولها و انها عن طريق الخطا و لم تنصدم او تتضايق بل حرصت علي هي و والدها ان ابحث في الموضوع.
و والدها يريد ان نعقد عقداً جديداً لما سمعه من اصدقائه و الغير ولكن انا اومن بالحديث: لكل امرى ما نوى . و ان الخطا وارد و عدم القصد لايثبت الطلاق لانه عقد غليظ لا يحله سبب عن طريق الخطا.
و اذا ذهبت مع والدها و عقدنا عقداً جديداً ، فهذا يعتبر ان ثبتت بحقي طلقة واحده لزوجتي و انا لا اريد ذلك لان الله يعلم مافي القلوب و النوايا.

السوال: هل يقع طلاقي لها؟

الجواب :

ما دام قولك لزوجتك أنت طالق بهذا اللفظ الصريح وأنت تعلم معنى الطلاق أنه يعني الانفصال بين الزوجين فيقع الطلاق ولولم تعرف تفاصيل احكام الطلاق . وأما من تلفظ بكلمة الطلاق وهو لا يعرف معناها مثل أن ينطق بها غير العربي فلا يقع طلاقه لعدم القصد لأن القصد يتحقق بمعرفة ما ينطق به . وعليه فتحسب عليك طلقة ولا يحتاج إلى عقد جديد وقد قال صل الله عليه وسلم :"ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة "حسنه المنذري في مختصر سنن أبي داود 2/50 وصححه الحاكم في المستدرك على الصحيحين حديث رقم : 2839