الرئيسية / الفتاوى / الرؤيا والحلم

الرؤيا والحلم

السؤال :

هل هناك فرق بين الرؤيا والحلم، وهل الرؤيا الصالحة دليل صلاح الشخص، وإذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأمرني بأمر مثل الصدقة على شخص معين
هل أنا ملزم أن أعطي الصدقة لهذا الشخص؟

الجواب :

هناك فرق بين الرؤيا والحلم، وإن كان كلاهما يحدث أثناء النوم لكن الرؤيا محبوبة، والحلم مكروه، ولذا ورد في الحديث قول النبي صلى الله عيه وسلم: " الرؤيا من الله، الحلم من الشيطان " (البخاري12/369 ومسلم 4/1771 ) فالرؤيا ما يراه الإنسان وفيه بشارات وخير، والحلم ما يراه الإنسان من أهوال وترهيب يحزنه ويكدر حاله. وقد تكون الرؤيا صالحة فيها بشارات كدخول الجنة ونحوها فهذه منزلة كريمة رفيعة، قال صلى الله عليه وسلم: " لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم الصالح أو ترى له " (مسلم 1/348)، وقال صلى الله عليه وسلم: " الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة " (البخاري 12/362 ومسلم 15/20) والمراد بالرؤيا الصالحة هنا التي تكون من المسلم الصالح المستقيم بخلاف رؤيا الفاسق فإنها وإن كانت صالحة إلا أنها لا تعد من أجزاء النبوة، وكذلك رؤيا الكافر لا تعد من أجزاء النبوة. ورؤيا النبي صلى الله عليه وسلم حق لقوله صلوات الله وسلامه عليه: " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي " (البخاري 12/383 ومسلم 4/1775). ومن رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأمره بأمر، فالفقهاء على ثلاثة أقوال: الأول: إنه يكون حجة عليه ويلزمه العمل به. الثاني: إنه يعمل به ما لم يخالف شرعا ثابتا. الثالث: إنه لا يكون حجة ولا يثبت به حكم شرعي، وهذا هو الراجح، لأن النائم ليس من أهل التحمل للرواية ولأن الشرع قد كمل، قال تعالى: " اليوم أكملت لكم دينكم، ولاحتمال الخطأ من الرأي وعدم ضبطه لما رآه

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية