التعزية بحللوه وأبيحوه

السؤال :

سؤال : شاع بين الناس قولهم في التعزية” حللوه وابيحوه ” وهذه عبارة دارجة شعبيا في الكويت والمملكة العربية السعودية .فهل يصح هذا الكلام في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الجواب :

هذه العبارة لا أصل لها من السنة أو مأثور الصحابة رضوان الله عليهم ، فأما كلمة " حللوه" فتشعر بأن المتوفى قد فعل خطأ أو ظلما لأشخاص فيحللوه أي يسامحوه مما قال أوفعل ،وأما كلمة " أبيحوه " فلا أعلم لها معنى لغة يناسب حال التعزية ، بل قد تعطي في اللغة خلاف المراد من الدعاء فمعناها قسّتُه وقطّعتُه ، فيقال في اللغة : وبَيَّحْتُ اللَّحْمَ وغَيْرَه: قَسَّمْتَه. وكل شَيْءٍ فَرَّقْتَه: فقد بَيَّحْتَه. فينبغي ترك هذه الكلمة ، والأفضل الدعاء بالمأثور من مثل" إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ، اللَّهُمَّ إنِّي احتَسَبْتُ مُصيبَتي عندَكَ، فأبدِلْني خَيرًا منها "، أو أي الفاظ مفهومة بعرف الناس .