الرئيسية / الفتاوى / الاستهزاء بالصحابة

الاستهزاء بالصحابة

السؤال :

سؤال : ما حكم إقحام الصحابة رضي الله عنهم في النكت لاستجداء الضحك أو الفكاهة ، والاستهزاء على بعضهم لمقاصد الطعن بهم ؟
.

الجواب :

الجواب : لا يجوز إقحام الصحابة رضوان الله عليهم لاستجلاب الضحك والفكاهة ، فذلك من باب الاستهزاء ، فإذا تضمن تقبيحاً أو لعناً فقد حرمه كثير من الفقهاء ، وإذا كان الاستهزاء يتناول زهدهم أو شجاعتهم أو علمهم ، فيوصفون بالبخل أو الجبن أو الجهل ، فينكر ذلك على قائله ، ويستحق التأديب والتعزير ، ومن نسب بعضهم إلى الفسق فقد كفر ، لأنه يكذب ما نص القرآن عليه في من رضي الله عنهم ، والاستهزاء في دائرة السب عند الفقهاء ، فإذا كان الضحك والفكاهة لما ينسبهم إلى الكذب أو الفسق فقد ارتكب محرماً بل اعتبر الفقهاء مجرد غيبتهم محرماً، ولذا قال ابن تيمية سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حرام بالكتاب والسنة ، لقوله تعالى : " ولا يغتب بعضكم بعضاً " ( الحجرات : 12) وأدنى أحوال السب لهم أن يكون مغتاباً ، وقال تعالى : { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنان بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } ( الأحزاب : 58) والصحابة هم صدور المؤمنين فإنهم المواجهون بالخطاب في قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا } ( البقرة : 104) حيث ذكرت ، ولم يكتسبوا ما يوجب أذاهم ، لأن الله سبحانه وتعالى رضي عنهم رضاً مطلقاً بقوله تعالى : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذي اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه }( التوبة : 100) فرضى عن السابقين من غير اشتراط إحسان ، ولم يرضى عن التابعين إلا أن يتبعوهم بإحسان ، وساق ابن تيمية آيات كثيرة تشير إلى مكانة الصحابة ووجوب تقديرهم وحرمة الاستهزاء بهم منها قوله تعالى : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } ( الفتح : 18)

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية