الرئيسية / الفتاوى / مراسلة الابوين الغير مسلمين

مراسلة الابوين الغير مسلمين

السؤال :

أسلم شخص في ديارنا المسلمة ، و كان يراسل والده و والدته و هما على دين غير الإسلام ، فهل يستمر بمراسلتهما ، أم يقطع ذلك باعتباره مسلم ؟.

الجواب :

بر الوالدين واجب يأثم بتركه و لو كانا غير مسلمين ما لم يأمراه بمعصية أو شرك قال تعالى :" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم ، إن الله يحب المقسطين " ( سورة الممتحنة آية 8 ) و قال تعالى :" ووصينا الإنسان بوالديه حسناً ، و إن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعلمون " ( سورة العنكبوت آية 8 ) وقد نزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقاص فروى أنه قال : كنت باراً بأمي فأسلمت فقالت : لتدعن دينك أو لا آكل و لا أشرب شراباً حتى أموت فتعير بي ، و يقال : يا قاتل أمه و بقيت يوماً و يوماً ، فقلت يا أماه ، لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا ، فإن شئت فكلي ، و إن شئت فلا تأكلي فلما رأت ذلك أكلت (مسلم 4/1477 ) . و عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمت أمي و هي مشركة في عهد قريش و مدتها –إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه و سلم مع أبيها – فاستفتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إن أمي قدمت وهي راغبة أفاصلها قال :"نعم صلي أمك " (فتح الباري10/413 ) . فيجب بر الوالدين و فعل كل ما فيه رضاهما ما لم يكن معصية أو إثماً . لكن لا يجوز الاستغفار لهما بعد موتهما لقوله تعالى :"ما كان للنبي و الذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين و لو كانوا ألي قربى " ( سورة التوبة آية 113 ) و أما الاستغفار لهما في حياتهما فنرجح جوازه لأنه من باب الدعاء لهما بالمغفرة بأن يسلما فيكونا من أهل الإيمان .

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية