الرئيسية / الفتاوى / حماتي تدمر حياتي

حماتي تدمر حياتي

السؤال :

مشكلتي هي أم زوجي -لا سامحها الله- لأنها تريد أن تدمر حياتي الزوجية بسبب غيرتها القاتلة، فما موقف الشرع منها يا شيخنا؟ وما الذي قدمه الشرع لي من حقوق يضمنها لحماتي؟ وهل يجوز لها أن تهدد زوجي عند كل مشكلة أنها ستغضب عليه إذا لم يطيعها، خاصة أنها تعرف نقطة ضعف زوجي؛ ألا وهي تدينه ومخافة الله، بالرغم من أنها لا تصلي، فهل يجوز لها استغلاله، وما هي حدود تدخلها بحياتي الخاصة شرعاً؟

الجواب :

الحياة الزوجية شأن الزوجين، ولا يجوز للوالدين أو أحدهما التدخل في حياتهما إلا في النصح والإرشاد والإصلاح والتوجيه لما يزيد من ترابط الزوجين. ولا يعتبر عدم سماع كلام الأم فيما هو حق للزوج عقوق، ولا يجوز للزوج أن يظلم زوجته بسبب تدخل الأم فيما يخص حياة الزوجين. وأما حدود تدخلها فما ذكرته من النصح والإرشاد. ويجب التدخل في الأمور المتعلقة بالدين، كنصح الزوجة أو الزوج في الالتزام بأحكام الدين، من الصلاة، والحجاب، ونحو ذلك. وأما أن الأم لا تصلي فهذه طامة عظمى، وواجب الزوج حينئذ -وهو ابنها- ووالده -إن كان موجوداً- أمرها بالصلاة وإلزامها. وأما قولك: "لا سامحها الله" فهذا دعاء عليها لا يصح خروجه منك وأنت زوجة ابنها، بل واجبك الدعاء لها، فهذا الذي ينفعها في الدنيا والآخرة، ويعود نفعه عليك وعلى زوجك، فأكثري من الدعاء لها، وبخاصة قضية ترك الصلاة. وأرى أن تتوددي إليها، وتحسني إليها، وتهاديها بالهدايا، فهذا ألطف للقلوب، ولك حينئذ الأجر العظيم على صلتك لها رغم ما ترين منها، فلا شك أن استمرارك على ذلك سيغير من أمورها كثيراً.

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية