الرئيسية / الفتاوى / المشاركة في الانتخابات

المشاركة في الانتخابات

السؤال :

هل انتخاب المرأة واجب شرعي لاختيار الأصلح، منعاً لوصول غير المؤهل وغير الصالح للمجلس؟
وهل تعتبر المرأة آثمة إن لم تشارك في الانتخابات؟

الجواب :

الانتخاب تزكية للمرشح وشهادة وتوكيل، ولما كانت الغاية هي وصول المرشح إلى مجلس الأمة، وهو مجلس مسئول عن وضع النظم ومحاربة الفساد وعمل ما فيه خير للإسلام والمسلمين، فهو من هذا الجانب منبر للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكلما كثر فيه الصالحون المصلحون كان خيره كثيراً. ولذا فإن من يعطي صوته لرجل صالح يغير بصلاحه منكراً أو يقيم أمراً لصالح الإسلام فله أجره، وكذا من انتخبه يستحق الأجر، ولذا كان الانتخاب مطلوباً من الرجل ومن المرأة. ولما كان المرشحون غير الصالحين يدعمونه ويزكون من رجال ونساء، فيصبح صوت المرأة لدعم الصالح أكثر من كونه مرغوباً مطلوباً؛ لأنه حينئذ سد لباب قد يكون منه ضرر على الإسلام، أو على الأقل فإن الفساد يظل دون تغيير. وبناء على هذا؛ فإن نصوص ودلائل الشرع تحث المرأة على أن تدلي بصوتها في الانتخابات، في انتخاب ما تراه هي الأصلح، والصلاح هو صلاح الدين والخلق، وهذه مسئوليتها، وليست مسئولية زوجها أو غيره، وعليها أن تسأل عن الأصلح فتعطي شهادتها وتزكيتها له، لأنه سيكون بمثابة وكيل عنها في الدفاع عن مصالح الإسلام والمسلمين. وإذا رأت المرأة باجتهادها أن لا تشارك في الانتخابات فعليها أن تستند إلى مبرر؛ لأن الأصل هو المشاركة لتحقيق المصالح ودرء المفاسد، فإذا كانت مقتنعة بعدم جدوى المشاركة لمبررات مقبولة هي تعتقدها فإنها لا تأثم لذلك، ولو أنها امتنعت لغير سبب فلا أظن أنها آثمة، ولكن مقصرة في أمر يمكن أن يقوم عنها فيه غيرها.

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية