الرئيسية / الفتاوى / السجود لآدم

السجود لآدم

السؤال :

يقول الله تبارك وتعالى ” وإذ قلنا للملائكة اسجدوا. لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ” فما معنى السجود هنا، وهل ابليس من الملائكة،أو من الجن لأنه ورد في آية أخرى: ” فسجدوا إلا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ”

الجواب :

معنى السجود في الآية أن الله طلب من الملائكة أن يسجدوا لآدم سجود تقدير وتحية وتعظيم، وليس المقصود سجود العبادة، واختلف! المفسرون في كون ابليس من الملائكة أو من الجن ، فأغلب المفسرين والفقهاء على أن إبليس كان من الملائكة ، بدليل الاستثناء " إلا ابليس " فلفظ ابليس منصوب على الاستثناء المتصل، وقال آخرون :إن ابليس من الجن والاستثناء منقطع، قال الحسن البصري: لم يكن ابليس من الملائكة طرفة عين قط، وإنه لأصل الجن كما أن آدم أصل الأنس، قال ابن كثير: وهذا اسناد صحيح عن الحسن. والقول بأنه من الجن هو القول الأقوى لعدة أدلة: أولا: إن الملائكة منزهون عن المعصية، قال تعالى: " لا يعصون الله ما أمرهم " وابليس قد عصى أمر ربه. ثانيا: الملائكة خلقت من نور، وابليس خلق من نار فطبيعتها مختلفة. ثالثا: الملائكة لا ذرية لهم وابليس له ذرية، قال تعالى: " أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني " . رابعاً: النص الصريح الواضح في سورة الكهف على أن ابليس من الجن وهو قوله تعالى: " إلا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه "، فالأمر بالسجود كان موجها إلى الملائكة والجن، وإنما جاء القرآن بذكر الملائكة فقط اكتفاء بذكر الأشرف ، كما تقول: سار خلف نعش الزعيم: الوزراء والأمراء، مع أن هذا لا ينفى سار خلفه غيرهم من الناس .

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية