الرئيسية / الفتاوى / الرشوة في الانتخابات

الرشوة في الانتخابات

السؤال :

سؤال : يكثر في الآونة الأخيرة وخاصة في موسم الانتخابات العديد من الرشاوى بطرق مختلفة منها تأجير المساكن بأسعار مرتفعة لمدة قصيرة أو التوظيف برواتب عالية لمدة محدودة ( شهرين تقريبا ) فأرجو من فضيلتكم توجيه نصيحة حول هذا الموضوع.؟

الجواب :

الجواب : إذا كان المرشح يستأجر مسكنا لحملته الانتخابية فهو الذي يتحمل ارتفاع السعر ولا شيء في ذلك ، أما إذا كان يستأجر أكثر من شقة أو منزل بأسعار غير معتادة بقصد أن يستفيد المؤجر من ذلك مقابل ما يرتجيه من إعطائه الصوت ، فهذا نوع من الرشوة العينية لما يتحمله المرشح من تكاليف وتبذير للمال توجب الحجر عليه لإسرافه غير المعقول ، وأما إن كان المرشح صاحب وظيفة قيادية ويتخذ من هذه الوظيفة طريقاً لجمع الأصوات عن طريق توظيف الناخبين ، أو يتوسط لتعيين بعض الناخبين مقابل ضمان أصواتهم ، فهذا من الرشوة المحرمة أيضا ، لأنه يوظف من لا يستحق ، ويشغل وظيفة لمن كان له أولوية فيها ، ومن المستحقين لها ، وقد يكون انتظاره لهذه الوظيفة منذ سنوات ، وإذا كان التوظيف لمدة شهرين فهذا أكثر صراحة في اتخاذ سلطة المرشح ، ومكافئته وسيلة للوصول إلى مبتغاه فهذا من الرشوة أيضاً ، لأن كل شراء لضمائر الغير يعتبر في حكم الرشوة ، ومن كان هذا طريق وصوله إلى المجلس ، فإنه لا يستحق أن يمثل المواطنين ، ومسئولية وصول هذا النوع من البشر يتحمله الناخبون الذين باعوا صوتهم حين باعوا ضميرهم ، فغشوا أنفسهم ومجتمعهم بأمثال هذا المرشح الذي ينبغي أن يكون مكانه السجن والحجز.

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية