التأخر عن متابعة الامام أثناء الصلاة

السؤال :

رجل يصلي مع الامام وعندما سجد الامام تأخر عن السجود فلما أراد أن يسجد رفع الامام من السجدة الأولى قبل أن يسجد هذا المصلي ، فماذا يفعل ، وهل صلاته صحيحة ؟

الجواب :

يجب متابعة الامام لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ، ولا بالقيام ، ولا بالانصراف . ( رواه مسلم ) . ومن تأخر عن سجود الامام لسبب مثل كثرة الزحام ، أو سرعة الامام فإن سبقه بسجده سجدها ولحق الامام في السجدة الثانية ، وإن لم يلحق الامام في السجدة الأولى والثانية فعليه أن يأتي بركعة بعد تسليم الامام ، وهو مذهب أحمد بن حنبل ، وقال الشافعي وغيره : إن من زحم عن السجود يوم الجمعة : ينتظر زوال الزحام ثم يسجد ، ويتبع الامام ، ما لم يخف فوات الركوع في الثانية مع الامام ، وهذا يعني أنه يؤدي ما فاته ، وإن كان أكثر من ركعة واحدة ، وعند مالك أنه إن فاته الركوع فيتبع فيما بقي ، ويقضي ركعة ثم يسجد للسهو . وهذا كله إذا كان سبق الامام المأموم لعذر ، وإما إن كان لغير عذر بل تكاسلاً أو عمداً فصلاته باطلة ، لأنه ترك متابعة الامام دون عذر .