الرئيسية / الفتاوى / الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

السؤال :

ما هو الأمر الذي يقال له معروف و ما هو الأمر الذي يقال له منكر بمعنى ما حقيقة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و ما هو حكم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .

الجواب :

المعروف هو كل ما عرف من طاعة الله و التقرب إليه و الإحسان إلى الناس أو هو الأمر باتباع محمد صلى الله عليه و سلم و ما جاء به من الدين من عند الله تعالى و هو كل ما كان معروفاً فعله جميلاً غير مستقبح عند أهل الإيمان . و أما المنكر فهو كل ما طلب الشارع تركه و كل ما ليس فيه رضى الله تبارك و تعالى و رضى نبيه صلوات الله وسلامه عليه . و أما حكمه : فإن الفقهاء مجمعون على مشروعية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و هو المراد من قوله تعالى:" و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر " (سورة آل عمران آية104). وقوله صلوات الله و سلامه عليه :"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " (مسلم 1/69) و يقول الغزالي :" الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أصل الدين ، و أساس رسالة المرسلين و لو طوى بساطه و أهمل علمه و عمله ، لتعطلت النبوة و اضمحلت الديانة و عمت الفوضى وهلك العباد" .(احياء علوم الدين 2/391عن الموسوعة 6/248) . قال جمهور الفقهاء : أنه فرض كفاية أي إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، و لكن لا بد أن يقوم به جماعة و إلا أثم الجميع . و قال بعضهم : أنه فرض عين في المواضع التي لا يستطيع أحد إزالة المنكر إلا لشخص بعينه فيكون واجباً وفرضاً عليه إزالة المنكر . و قال بعضهم : أنه واجب فيما كان واجب الفعل أو واجب الترك ، ويكون مندوباً في المندوب فعله أو في المندوب تركه و هكذا . و قول الجمهور أولى .

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية