الرئيسية / الفتاوى / اطالة الامام في القراءة

اطالة الامام في القراءة

السؤال :

إمام اعتاد أن يطيل في القراءة لدرجة أن بعض المصلين تركوا المسجد إلى مسجد آخر ، فهل فعل هذا الامام مقبول ؟ وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام يطيلون القراءة أثناء الصلاة ؟

الجواب :

المستحب هو التخفيف في قراءة القرآن أثناء الصلاة إذا كان الشخص إماماً – لأن المصلين فيهم المريض وفيهم الضعيف وفيهم من عنده حاجة يريد أن يقضيها وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال : إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف – فإن منهم الضعيف ، والسقيم ، والكبير ، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما يشاء . ( البخاري 2/199 ) ويخشى على الامام الذي يطيل وهو يعلم أن وراءه أصحاب حاجات أو كبار أو مرضى أن يلحقه الإثم ، يؤيد هذا ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً قال : والله يارسول إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان ، مما يطيل بنا ، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضباً منه يومئذ ، ثم قال : إن منكم منفرين ، فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز ، فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة . ( البخاري 2/197 ومسلم 1/340 ) فلا يجوز للإمام أن يطيل في صلاته بالناس ولو لم يعلم أن فيهم من هو مريض أو كبير أو صاحب حاجة لأن الشأن في الناس حاجة ذلك . وللإمام أن يطيل إذا كان من معه كلهم موافقون على التطويل وهذا لا يكون إلا لمجموعة محدودة فلما يدخل معهم غيرهم . كما يسن لمن يصلي بمفرده أن يطيل ما شاء كما ينبغي للإمام أن يقصر في القراءة إلى درجة كبيرة إذا كان هناك سبب يحمله على انتهاء صلاته كما النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حينما استعجل في صلاته لبكاء صغير فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إني لأ قوم في الصلاة أريد أن أطول فيها ، فأسمع بكاء الصبي – فأتجوز في صلاتي كراهة أن أشق على أمه . ( البخاري 2/246 ) .

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية