الرئيسية / الفتاوى / اسقاط جنين

اسقاط جنين

السؤال :

منذ 20 عاماً أسقطت طفلا في شهره الخامس ميتا وقد كنت أجلكم الله في الحمام وقد كنت مرتبكة بحيث تركته يسقط في الحمام ويذهب مع المجاري ومنذ ذلك الحين وأنا أحس بالذنب أفيدوني جزاكم الله خيراً ، هل علي

الجواب :

الجنين في الشهر الخامس تجاوز مائة وعشرين يوماً وهو في حدود مائة وخمسين يوماً . ولا يعلم متى مات وهذا ما تعرفه الطبيبة تقريباً أو تحديداً ولو أن اسقاطه تم في المستشفى بناء على تقرير طبي فلا، إثم عليها في ذلك وهذا إنما يكون والأحوال العادية من المرأة المتزوجة فيتم الإسقاط حفاظا على صحة وسلامة الأم. أما ما كان من غير المتزوجة فهو ناتج عنه و إسقاط فهما جريمتان، الزنا، وجريمة الإسقاط وربما كان الإسقاط سبب موته، وفي الحال المذكور تجب الغرة لما ثبت من حديث أبى هريرة رضي الله عنه " أن امرأتين من هزيل رمت إحداهما الأخرى فطرحت جنينها، فقضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بغرة عبد أو وليدة (مقدار الغرة هو نصف عشر الدية الكاملة وتجب الغرة في العمد والخطأ) وعليك مع الغرة السابقة، التوبة النصوح، ولعل ندمك دليل التوبة، و هناك خلاف بين الفقهاء في وجوب الكفارة مع الغرة وهي عتق رقبة مؤمنة فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين فالحنفية والمالكية يرون أنها مندوبة ويرى الشافعية والحنابلة وجوبها ولعل القول الأول أرجح لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقض بالكفارة مع الغرة ولو كانت واجبة لقضى بها .

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية