الرئيسية / الفتاوى / ارسال فدية الصوم الى بلد آخر

ارسال فدية الصوم الى بلد آخر

السؤال :

مريض أباح له الطبيب أن يفطر، فهل يجوز له أن يرسل فدية الصوم إلى بلد آخر ؟

الجواب :

إذا قرر الطبيب المسلم الثقة أو غلب على ظنه أن هذا المريض يضره الصوم، أو يخشى أن يزيد مرضه أو حتى خشي أن يتأخر شفاؤه، فيباح له الفطر بناء على ذلك. وأما الفدية فليست مشروعة في حق المريض مرضاً عادياً أو طارئاً، وإنما عليه القضاء في وقت شفائه وصحته. لقوله تعالى (فمن كان منكم مرضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر). والفدية مشروعة للمريض مرضاً مزمناً، فيخرج الفدية وقالوا أيضاً: إن المريض المزمن لو قوي بعد مضي زمن على الصوم دون مشقة فإنه يصوم، ورأي آخر بأن لا قضاء عليه، وكذلك كبير السن والمرأة العجوز إذا كان الصوم يلحق بهما مشقة، فإنهما يفديان فدية طعام مسكين، قال ابن عباس هي للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعما مكان كل يوم مسكيناً، رواه البخاري. وكذلك الفدية مشروعة للحامل والمرضع، على تفصيل عند الفقهاء في الجمع بين القضاء والفدية أو القضاء فقط أو الفدية فقط، والفدية هي عبارة عن إطعام مسكين واحد عن كل يوم من أيام رمضان، بما يكفي فطوره وسحوره من غالب قوت البلد الذي هو فيه، وله أن يؤدي إليه قيمة ذلك من الدراهم أو الدنانير، وعلى هذا فإن حكم السائل إذا كان مريضاً مرضاً مزمناً، فإنه يخرج الفدية التي ذكرناها، وأما بشأن نقلها إلى بلد آخر فإن يجوز له ذلك مع التنبيه على أنه إن لم تكن هناك حاجة في نقلها أو كان من هم في بلد وجوبها على المريض أحوج من غيرهم، فعليه أن يخرجها في بلده الذي هو فيه. كما نود التنبيه إلى أن بيت الزكاة في الكويت، وكذلك الجمعيات الخيرية المنتشرة ولله الحمد في كل أرجاء البلاد، يمكن أن تدفع لها الفدية لأنها أدرى بالمحتاجين داخل البلاد وخارجها.

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية