الرئيسية / الفتاوى / مكان الذكر

مكان الذكر

السؤال :

بالنسبة للأذكار بعد الصلاة؛ هل يجب أن نؤديها ونحن جالسين في مكان الصلاة؟ أم يمكن الذكر ونحن نمشي إلى الخارج أو في الشارع والسيارة؟

الجواب :

من آداب الذكر أن يكون الذاكر متطهراً من الحدث، وهذا على وجه الاستحباب، وألا يذكر الله إلا في الأماكن الطاهرة الفاضلة كالمساجد، لقوله تعالى (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) (النور 36)، وأن يتحرى المسلم والمسلمة الأوقات الفاضلة، وهي أوقات الغدو والآصال، وأطراف الليل، وأطراف النهار، لقوله تعالى (وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار) (غافر 55)، وقوله تعالى (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى) (طه 130) وقوله تعالى (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا، ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا) (الإنسان 25-26). وأفضل مواسم الدعاء شهر ذي الحجة ويوم عرفة، مع أن ذكر الله مستحب في أي وقت، وذكر الله مستحب أيضاً في حال الجلوس في البيت أو في السيارة أو ما شياً في الطريق، فمادام المكان ليس فيه ما يكره؛ كالحمّام والأماكن القذرة، فالدعاء مستحب، قال تعالى (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) (الجمعة 10)، وقال صلى الله عليه وسلم (ما سلك رجل طريقاً لم يذكر الله عزوجل فيه إلا كان عليه ترة) (أخرجه أحمد 2/432).

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية