الرئيسية / الفتاوى / فقه الواقع

فقه الواقع

السؤال :

ما هو فقه الواقع في نظرك وهل من المفروض أن يتحلى به كل متدين؟

الجواب :

فقه الواقع تعبير مطاط واسع، والمقصود المحدد منه هو أن تكون الفتوى والرأي مراعية لواقع الناس، وظروفهم وأحوالهم و أزمنتهم وأمكنتهم. ومراعاة التيسير في الفتوى ومراعاة الأولويات، والموازنة بين المصالح والمفاسد، ومراعاة الضرورات والحاجات والتدرج في الأحكام فيما يحتمل التدرج. كل ذلك من المعاني الصحيحة في فقه الواقع. ويؤيد ما سبق من حيث العموم، قوله تعالى: " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" (البقرة: 185) وقوله تعالى: " ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج " المائدة :6". وقول عائشة رضى الله عنها " ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه " (اللؤلؤ والمرجان 1502) وقال صلى الله عليه وسلم: " هلك المتنطعون " قالها ثلاثا. (مسلم 2607) ، وفي مراعاة الضرورة قال تعالى: " فمن أضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم " (البقرة: 173) وتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان مما أقره الفقهاء، وبنوا عليه كثيرا من الأحكام. أما إذا كان المقصود من فقه الواقع تنزيل الأحكام والفتاوى بما يوافق الواقع مطلقا دون نظر إلى الضوابط، والقواعد ولي أعناق الآيات والأحاديث لتوافق الواقع وتستجيب له فهذا هو الفقه المرفوض.

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية