الرئيسية / الفتاوى / طلب الوالد من ابنه الطلاق

طلب الوالد من ابنه الطلاق

السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد نور الهدى المبين
السلام عليكم و رحمة الله.
شاب 27 سنة، عامل بعيدا عن المنزل، أمي مطلقة، أبي أعاد الزواج.
أفتوني فضيلة الشيخ في حالتي المتمثلة في كوني أردت الزواج فوجدت بنتا يتيمة الأب، فأردت خطبتها وكان لي ذلك بموافقة أبي الذي خطبها لي و في نفس اليوم بعد تححديد المهر و الشروط اتفق مع باقي الحضور في الخطبة -ماعدا أنا- أن يزهقوا هذه الخطبة بعد عودتنا إلى البيت لأن الفتاة لم تعجبه و راح يرميها و أهلها بأقبح النعوت حتى يحشد الجميع في صفه و يرغمني على ما أراده علما أن هذه البنت بريئة مما ينسب إليها إنما هو رمي للمحصنات بعيدا عن الأدلة الشرعية. وافقت على ما أمرني به كرها، و قال أنه سيتولى أمر تزويجي، فسخت الخطوبة، و بعد 15 يوما عرض علي فتاة كانت زوجته قد عرضتها علي قبلا،أتيت خصيصا بعد مدة أين جلب لي صورة شمسية لفتاة لم تعجبن، وضاقت بي الأرض وعبت في نفسي ما جلبه لي حيث أتاني بما عابه. شعرت باستهزاء بي و أنا أريد إتمام نصف ديني و هو يعرقلني.
رفضت البنت، و بعد أكثر من 09 أشهر لم يكلمن أحد عن موضوع الزواج و بقيت حائرا تائها و الشيطان يلعب بي.أتيت أبي و عرضت عليه الأمر مجددا، لكنه أبى و قال أنه لن يخطبها لي ولن يوافق على ما أقوله. بدأ يذم أهل البنت والبنت فسبها من دون دليل شرعي سوى قوله ” أنا أعلم ذلك” و فقط. في نهاية الأمر قلت له أني سأخطبها و قال لي :”افعل ما شئت أنا لا أذهب معك”.
لم يف بما وعدني مدة 09 أشهر و لم يتركني أتزوج، بعد أن أعلمته قمت بالعقد الشرعي ( عقد الزواج القانوني على إثره أتحصل على وثيقة عقد الزواج و الدفتر العائلي يتم هذا العقد بوجود ولي المرأة و الزوجان وشاهدان والمهر و صيغة القبول و الإيجاب و يدون في سجل العقود). ثار أبي وصار يسعى لإلغاء هذا الأخير، ، كما اتصل بأعمامي وعماتي لحشدهم ضدي وقال أنه سيؤذي زوجتي و يشوه وجهها وسيعمل على عدم تتمة الزفاف وراح يقول حرام زوجتي علي إن تم هذا الزفاف وطلب أن أطلق، و أنه لن يحضر زفافي، ولن ير وجهي إن تزوجتها.
التي اخترتها زوجة يتيمة الأب، وتمت خطبتها مرارا و رفضت حتى أتمكن من استكمال خطبتها، فهل آتي اليوم و أطلقها؟ الألسنة لا تخاف الله، أمها التي احتضنني في بيتها كابنها، أخوها الذي وضع ثقته في رغم كل ما جرى، خفت أن أظلم الفتاة في يتمها، هي الآن زوجتي بعقد قانوني.كلمت أبي فيما يريد، استطعت تهدئته و وتجنبت القطيعة معه، عادت المياه إلى مجاريها. لكنه لا يزال مصمما أن أطلقها أو يقاطعني ليس حاليا بل إذا أقمت العرس.
رغم محاولة بعض أفراد العائلة التحدث إليه بقولهم أن كل ما تلفظه من حلف و يمين تجب عليه الكفارة وانتهى الأمر إلا أنه يقول إنه لا تجب الكفارة إنما يجب الالتزام بالحلف و لا يجوز نقضه .
فضيلة الشيخ، إن طلقت هذه المرأة سببت لها و لعائلتها و لنفسي هلاكا، و إن أمسكت لامني أبي و غضب مني وهو لا يريدها لأنها ليست جميلة بما يكفي في نظره، وراح ينعتها و أهلها بأقبح الصفات لكل عائلتي. قال يوما لشقيقي إنه يريد زوجة لي إذا رآها الناس قالوا إن زوجة ولده جميلة، و هذا الجمال لم يكن معيار اختياره لي لفتاة كانت من نسج زوجته. قال لي أني مسحور، ذهبت إلى الرقاة لنزع الشك فوجدوني بخير و الحمد لله.
أنا خائف أن أظلم من ثقوا في، و جاهل لفتوى حالتي، أفتوني فيما أفعل بارك الله فيكم.
الحمد لله على كل حال، اللهم ثبتنا على الإسلام أجمعين آمين.

الجواب :

عليك بالثبات على زواجك ولا تلتفت الى رأي والدك وانت صاحب القرار في امرك وليس والدك وعليك أن تتودد لوالدك واذا رزقت منها بمولود سيتغير الأمر ان شاء الله ومصير والدك الرضى آخر الأمر

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية