الرئيسية / الفتاوى / صلاة الجمعة للمريض

صلاة الجمعة للمريض

السؤال :

ما حكم الشرع في تخلف الممرضين عن صلاة الجمعة بسبب ضرورة وجودهم عند المرضى فهل تسقط عنهم صلاة الجمعة ؟ أم أنهم يأثمون بذلك ؟

الجواب :

إن التخلف عن الجمعة بسبب قيامكم على رعاية المرضى أمر جائز باتفاق الفقهاء ولا إثم فيه هذا من حيث العموم ، لكن ينبغي أن يراعى أن حالة المريض تستدعي وجود الممرض بل أن بعض الفقهاء يرى أنه بالنسبة للقريب يجوز التخلف وإن كان وجود الممرض لاستئناس المريض ، يعني مراعاة للحالة النفسية ، فيجوز أن يتخلف عن الجمعة 0وقد شدد كثير من الفقهاء بالنسبة للممرض إذا لم يكن قريبا ًللمريض ، فلم يجيزوا له التخلف عن الجمعة إلا إذا لم يوجد غيره من الأقرباء ،وكان هناك خوف على صحة المريض من أن يموت أو أن يلحقه ضرر 0 ونحن من خلال كلام الفقهاء وبالنظر إلى واقعنا اليوم نقول : أن التمريض أصبح مهنة تخصصية ، فلا يأتي هنا التفرقة بين القريب وغير القريب من الشخص الممرض ، والفقهاء إنما فرقوا بينهما لأن التمريض لم يكن مهنة كما هو الحال اليوم ، وكان أهل المريض هم الذين يقومون على رعايته 0 فنقول : إذا كان المريض يتضرر من ذهاب الممرض أو غلب على الظن أنه يتضرر، أو كانت حالته عرضة للانتكاسة والمفاجئات ـ وهذا يقرره الطبيب المختص ـ ولم توجد ممرضة تقوم مقام الممرض ، ففي هذه الحال تسقط الجمعة عن هذا الممرض سواء كان المريض قريبا ً أم غيره ، أما إذا كانت حالة المريض عادية ، وغلب على الظن عدم الانتكاسة أو زيادة المرض ، أو وجدت الممرضة ، فإن الجمعة لا تسقط ، وفي كل الأحوال يحتاج ذلك إلى تقرير الطبيب المختص ، وعلى الطبيب المختص أن يراعي عند منعه للمريض ، أو إجازته بالذهاب للجمعة ما ذكرناه 0 وهذا الحكم ينطبق أيضا ًعلى حضور الطبيب لصلاة الجمعة ، ولا خلاف هنا في أن الطبيب يجوز له التخلف عن صلاة الجمعة وقت إجراء عملية لا يمكن تأجيلها ، أو كان تعجيلها أفضل وأحسن لحال المريض 0

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية