الرئيسية / الفتاوى / خروج قليل الدم وأثره في الصلاة

خروج قليل الدم وأثره في الصلاة

السؤال :

دكتورنا الفاضل انى كثيرة القلق من اى حكة او قطع ظفر من ان يصيبنى دم او قيح اخاف خروجة من شفتى بعد نتف الجلد اليابس وقد علمت ان هناك راى فقهى يقول بطهارة دم الادمى فهل استطيع ان اخذ بة لمجرد انة فية يسر وسهولة على انا اخاف ان اكون ممن يتتبع الرخص ام هذا من باب ان اختلاف العلماء رحمة فى الامة

الجواب :

ذهب الفقهاء إلى نجاسة الدم ، لحديث أسماء رضي الله عنها قالت : " جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أرأيت إحدانا تحيض في الثوب كيف تصنع ؟ قال : " تحته ثم تقرصه بالماء وتنضحه وتصلي فيه " فتح الباري 1 / 330 ط السلفية ) ومسلم ( 1 / 240(3) ، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر رضي الله عنهما : " إنما يغسل الثوب من المني والبول والدم " وكذلك القيح والصديد لأنهما مثله . واستثنى الفقهاء دم الشهيد عليه فقالوا بطهارته ما دام عليه ، لقوله صلى الله عليه وسلم لقتلى أحد : < زملوهم بدمائهم فإنه ليس كلم يكلم في الله إلا يأتي يوم القيامة يدمى ، لونه لون الدم وريحه ريح المسك > أخرجه النسائي ( 4 / 78 وأحمد ( 5 / 431 وقال السيوطي : صحيح ( فيض القدير 4 / 65 . فإن انفصل الدم عن الشهيد كان الدم نجسا . واختلف الفقهاء في مقدار الدم الذي يخرج من المسلم واتجه جمهورهم إلى أنه يعفى عن يسير دم وما تولد منه من قيح وصديد ، أي أنه يعفى عنه في الصلاة ، لأن الإنسان غالبا لا يسلم منه ويشق التحرز منه ، وقدر اليسير المعفو عنه هو ما لا يفحش في العرف ، وعلى ذلك فما يخرج من الظفر عند قطعه أو الشفة أو نتف الجلد ومثله قليل القيح يترخص فيه ولا يؤثر في صحة الصلاة .

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية