الرئيسية / الفتاوى / ايواء جندي محارب من الاعداء

ايواء جندي محارب من الاعداء

السؤال :

شخص اخفى جنديا عنده من الاعداء وتربطهما علاقة نسب بعيدة ، ولما اكتشف امره قال : ان هذا الجندي في أمانه ، ولا يجوز لأحد أن يأخذه منه ، وقال : ان الاسلام يحترم أمان الافراد ، وان الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستأمنون بعض أعداء الاسلام ، ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل منهم ذلك .
يقول الاخ السائل انهم اخذوا هذا الشخص وسلموه الى المخفر ، ولكن هل صحيح ما قاله هذا الشخص الذي استأمن الجندي .

الجواب :

لا يجوز لأحد من الأفراد أن يؤمن شخصا محاربا دخل البلاد عنوة واستباح الدماء والاموال ، فهذا ان اسر فأمره الى ولي الأمر ولا يجوز لأحد أن يخفيه او يؤمنه ، ولو ترك ذلك للناس لكان ذلك سببا لاضطراب الاحوال . والذي له حق الامان هو ولي الامر بما يراه مصلحة في هذا لا لمحسوبيته او لعلاقة سابقة . لكن ذهب بعض الفقهاء كأبي الخطاب من الحنابلة الى أنه يجوز أن يكون الأمان من الأفراد ، واحتج : بأن زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم اجارت زوجها أبا العاص بن الربيع بعد أسره ـ وكان مشركا ـ فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم أمانها " (البداية والنهاية لابن كثير 3/332)

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية