الرئيسية / الفتاوى / المشاركة في بناء جزء من المسجد

المشاركة في بناء جزء من المسجد

السؤال :

السؤال : هناك مساجد في البلدان التي نكبت بالحروب تحتاج إلى ترميم وتجهيز للصلوات ، فهل المساهم في بناء مسجد ينطبق عليه قول الرسول  : ” ومن بنى لله مسجداً بني الله له بيتاً في الجنة “.

الجواب :

الجواب : إذا توقف بناء المسجد على مشاركة مجموعة من المساهمين في بنائه ، فنرجو أن يكون كل واحد له أجر من بني مسجدا لله ، ولعل الحديث عام في ذلك. أما إذا تكفل واحد فالحديث خاص به ، ومن وجه آخر فقد ورد من حديث جابر  أن رسول الله  قال : " من بني لله مسجداً ولو كمفحص قطاة أو أصغر بني الله له بيتاً في الجنة " ( رواه ابن ماجة في سننه بإسناد صحيح ) ومفحص القطاة هو موضع تزيل القطاة التراب عنه برجليها وتصلحه لتبيض فيه ، وقد فسر هذا الحديث بأن المراد منه التقليل ، وهذا يستفاد من " لو " وقالوا فيكون المراد : من زاد في بناء المسجد زيادة ولو قليلة بني الله له بيتاً في الجنة. وعلى هذا فكل من زاد في المسجد ، أو كانت مشاركته ومساهمته في البناء تزيد في المسجد أو تسهم في عمارته ، لأن الإعمار أولى من الاعادة ، فإن الحديث يشمله إن شاء الله ، ومما يقوي ذلك أن الله خص المصلين والمعمرين للمساجد بمزيد فضل فقال تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ، وأقام الصلاة وأتى الزكاة ، ولم يخشي إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } ( التوبة : 18) فقد أثبت الله الإيمان لمن عمر المساجد بالصلاة فيها وإعمارها وترميمها.

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية