الرئيسية / الفتاوى / المسح على الرجلين

المسح على الرجلين

السؤال :

بعض المذاهب الإسلامية يمسحون على الرجلين ولا يغسلونها مثلما نعمل ، فهل صلاتهم صحيحة ، وهم يصلون معنا في الحرم ، وما فائدة صلاتهم اذا كان وضوؤهم باطل ؟

الجواب :

صلاتهم صحيحة لأن لها وجها في الصحة من جهتين من قراءة الآية ( يا أيها الذين آمنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم الى الكعبين ) المائدة 6 ، فقد قرأها البعض بالجر ، من ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أنه ذكر له قول الحجاج : ( اغسلوا القدمين ظاهرهما وباطنهما وخللوا ما بين الاصابع ، فإنه ليس شيء من ابن آدم أقرب الى الخبث من قدميه ، فقال أنس : صدق الله وكذب الحجاج وتلا الآية : ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم الى الكعبين ) قرأ ( أرجلكم ) بالكسر ، وحكى ذلك علي رضي الله عنه ، فقد ورد أنه مسح على نعليه وقدميه ثم دخل المسجد فخلع نعليه . وادعى كثير من الفقهاء بأنه رجع عن ذلك ، وروى المسح عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وعن الشعبي أيضا . وقد دهب الحسن البصري والجبائي وابن جرير الطبري في احدى الروايات عنه الى أن المتوضئ مخير بين غسل الرجلين ومسحهما . والصحيح عند المذاهب الأربعة أن واجب الرجلين في الوضوء الغسل ، لقراءة الآية ( وأرجلكم ) بالفتح ، عطفا على غسل الوجه واليدين . ولحديث ( ... ثم غسل رجله اليمنى الى الكعبين ثلاثا ، ثم غسل اليسرى مثل ذلك ) البخاري ـ 1/259 ومسلم 1/204 ـ وحكوا في ذلك الإجماع .

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية