الرئيسية / الفتاوى / التسبيح بالمسباح

التسبيح بالمسباح

السؤال :

ما هو حكم استعمال المسبحة بالنسبة للمرأة؛ هل هذا جائز، أم هو بدعة؟

الجواب :

استعمال المرأة للمسبحة أو المسباح إذا كان تقصد التسبيح فهذا جائز؛ لأن التسبيح يجوز بأنامل اليد وبالحصى، والمسباح كالحصى، بل هو أضبط للتسبيح وأيسر من الحصى. ولكن استعمال أنامل اليد للتسبيح أفضل من المسباح. ودليل جواز استعمال المرأة للمسبحة ما ورد من عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة، وبين يديها نوى أو حصى تسبح به، فقال: أخبرك بما هو أيسر عليك من هذه أو أفضل، فقال: (سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والحمد لله مثل ذلك، والله أكبر مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك) (أبو داود 2/169). وهذا الحديث وإن كان في إسناده جهالة، إلا أن ما ورد في معناه يقويه، قال ابن حجر: الروايات بالتسبيح بالنوى والحصى كثيرة عن الصحابة في بعض أمهات المؤمنين، بل رأى ذلك صلى الله عليه وسلم وأقر عليه. فجواز استخدام المسبحة للتسبيح لا يكاد يخالف فيه أحد، لكن من حيث الأفضلية يكون التسبيح بأنامل اليد؛ لأن هذا الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن عمر قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد بالتسبيح بيمينه) (أبو داود 2/170، والترمذي 5/521)، وإن كان الحديث يدل على الجواز لأن النبي صلى الله عليه وسلم بين الأفضلية ولم يمنع المرأة من استعمال الحصى، وقد قال بعض الفقهاء: إن استعمال الأنامل أفضل من السبحة، إلا إذا خشي الغلط في التسبيحات فالمسبحة أولى. أما إذا كان استعمال المسبحة بغير التسبيح، فهذا يحكمه العرف، والعرف يستسيغ استعمال الرجال للمسبحة للتسلية مثلاً، ولا يستسيغه من المرأة لعدم جريان العرف به، فيترك من أجل ذلك لا لحرمته؛ لأن الأصل في ذلك الجواز.

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية