الرئيسية / الفتاوى / اشتراط الهدايا

اشتراط الهدايا

السؤال :

احتاج شخص إلى قرض من أجل السفر ، فأعطاه صديقه قرضا ًوقال له : لا تنسانا من الهدايا الطيبة ، ولما رجع من سفره أحضر له هدية قيمة ، وبعد أيام أعاد له القرض الذي استلفه منه 0
فهل هذه الهدية حلال أم حرام ؟

الجواب :

إذا كانت هذه الهدية مشروطة في القرض ، بمعنى أنه لولا الهدية لم يقرضه فهذا لا شك أنه ربا ، والاتفاق باطل ، سواء أكانت الهدية مشروطة مكتوبة ، أم ملحوظة فحين أعطاه القرض ينتظر منه هدية 0 وقد أجمع الفقهاء على أن كل زيادة في السلف أو منفعة ينتفع بها المقرض هي من الربا إذا كانت مشروطة ، لأن القصد من القرض هو أن يعين أخاه ويفك ضائقته ويفرج كربته ، فالقرض قربة لله تعالى فإذا أخذ زيادة على القرض لم يكن قربة بل إرهاقا ً للمقترض ، وهذه الهدية زيادة لا يقابلها عوض فهي ربا ، وقد روي : " النهي عن كل قرض جر نفعا ً " ( التلخيص لابن حجر 3/ 34 وفي سوار بن مصعب وهو متروك ) 0 لكن لو كانت هذه الهدية غير مشروطة ، وأحضرها المقترض للمقرض لا من أجل القرض ، وإنما من أجل ما بينهما من أخوة وصداقة أو جيرة أو قرابة جاز وهو حسن 0 ويروى في هذا أن عمر رضي الله عنه أسلف أبي بن كعب رضي الله عنه عشرة آلاف درهم ، فأهدى إليه أبي بن كعب من ثمرة أرضه ، فردها عليه ، ولم يقبلها ، فأتاه أبي ، فقال : لقد علم أهل المدينة أني من أطيبهم ثمرة ، وأنه لا حاجة لنا ، فبم منعت هديتنا ، ثم أهدى إليه بعد ذلك فقبل 0

شاهد أيضاً

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

الوطن والمواطنة في ميزان الشريعة الإسلامية

التحوط في المعاملات المالية

بحث التحوط في المعاملات المالية

تحويل البنوك التقليدية لبنوك اسلامية ( المبادئ والضوابط والإجراءات )

تحويل البنوك التقليدية إلى بنوك اسلامية